رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق اشغال أول محطة هجينة

في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد، أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية، على إطلاق أشغال بناء محطة طاقة هجينة ذات سعة كبيرة، تُعد الأولى من نوعها في البلاد، بقدرة إجمالية تصل إلى 220 ميغاوات.
ويجسد هذا المشروع الطاقوي الضخم أحد أبرز الخيارات الاستراتيجية للدولة في مجال تطوير البنية التحتية وتعزيز السيادة الطاقوية، من خلال تنويع مصادر إنتاج الكهرباء والرفع من قدرات التزويد، بما يستجيب للطلب المتزايد ويواكب متطلبات النمو الاقتصادي والتنمية الحضرية والصناعية.
وتكتسي هذه المحطة أهمية خاصة لكونها تعتمد نموذجًا هجينًا يجمع بين أكثر من مصدر للطاقة، في توجه يعكس التزام موريتانيا بالتحول الطاقوي، وتقليص الاعتماد على المصادر التقليدية ذات الكلفة المرتفعة، والانتقال التدريجي نحو حلول أكثر استدامة ونجاعة، صديقة للبيئة وأقل أثرًا على الموارد.
ومن المنتظر أن تُسهم المحطة الجديدة في تحسين استقرار الشبكة الكهربائية، وضمان استمرارية الخدمة، خاصة في فترات الذروة، فضلًا عن دورها في خفض كلفة الإنتاج وتحسين جودة التزويد، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين والأنشطة الاقتصادية والخدمية.
ويأتي إطلاق هذا المشروع في سياق وطني رمزي، تزامنًا مع ذكرى الاستقلال، ليؤكد أن مسار البناء والتنمية يشكل امتدادًا طبيعيًا لمسيرة السيادة الوطنية، وأن الاستثمار في البنية التحتية، ولا سيما قطاع الطاقة، يمثل ركيزة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ويعكس إشراف رئيس الجمهورية المباشر على إطلاق الأشغال العناية التي توليها السلطات العليا للبلاد لقطاع الطاقة، باعتباره قطاعًا محوريًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الاقتصادي والاجتماعي، ويُعد رافعة أساسية لتحسين مستوى الخدمات وتعزيز جاذبية الاستثمار.
وبإطلاق هذا المشروع، تخطو موريتانيا خطوة جديدة نحو مستقبل طاقوي أكثر استقرارًا وكفاءة، يؤسس لمرحلة واعدة من التنمية، ويترجم رؤية الدولة في بناء اقتصاد متنوع، قوي الأسس، ومستجيب لتطلعات المواطنين.


